ريحُ يا ريح
أنَــــــــــامُ
وأَصحو على رقصِ ريحٍ عاتيةِ
أرعدَتْ بجسمي الضعيفِ الخاويّ
أَهذا وقت إستراضاتها الموحشة
فَزّ قلبـــــي
ولا يزال يسألُ المولى العافيةَ
لا يطيق جولاتَها
وطقوسَها المهلكة
توترتُ وأضلعي تشكو
حلبةَ هواجسٍ متصارعةِ
يـــــــــا ريح
تأخذيْني بقسرٍ لحصونِ وحشيتِك
مَاذا يهمك؟؟
عَذآبي
خَوفي
أم بُكائي!
وسَادَ الصمتُ فجأةً
لتعودَ دورتها أقوى
ويتساقطُ الضحايا
ويمتلئ المكان بالبشرِ
وقدْ تلونوا بشتى أصباغِ المخاوفِ
ومنهم من بدأَ نوباتَ الصرعِ
وآخرون بداؤا يهلوسون
ومن كان يهذي ويسردُ قصصاً
ممزقةً من عالمٍ إبتدعه
وثلة ظلتْ صامدة
لجأت إلى المولى في سِرها
ليقينها ألا بذكرِ الله تطمئنُ القلوبُ
ليطلقَ السجانُ سراحَها
ما عادَ يحتاجُها
ليحكم على من تَبقى بالمكوث
لحاجَةً أسّرها في نفسِه
وتمتم يقولُ والناس لم يعدْ لها عقلاً لتفهمه
متى كان اللجوءُ للمولى وذكره زادَكم
حينها لن أخشى عليكم
ولن تكونَ هناك عروضٌ مخيفةً
لقواتِي العسكرية
ما أنا إلا جزءٌ
من ملكوتِ الله
أعملُ رسولاً للرجوعِ إليه
ودعوتَه.!
23/10/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق