حين تغمُرنا فرحةَ العيد
وطيبَ العيدِ وعوده
وأصنافِ مأكولاته
وبسمةٍ في ثغرِ طفلٍ
وثوبٍ جديدٍ يلبسه الصغيرُ والكبير
وأجواءٍ ليست كغيرها
قدسيةً خاصةً تغبطنا
طقوسٌ نمارسُها في يومه
وقبلاتٍ نرسمها على كل جبين
يجمعنا موسمُ اللقاء
حيثُ الأهل والأصدقاء
في حفلٍ يجمعنا
لتبادل باقاتِ التهاني الروحية
والأماني الوردية
وعناق الأرواح
وإتحاد أفئدة بعثرها العناء
حطت أسفارها إحتفالاً
وعناقاً ووصالا
وبقيتَ وحدك تنادي من بعيد
تهيمُ في بحرٍ لُجّي
لا ترسو أو تدنو
ولا تقوى بعداً
هونَكَ هونا
إما إقبالاً أو إدبارا
لا تقفْ وسطاً حائرا
فتغرق
ليس هناك عوناً لمتخبط
زهورك يانعة
وحانَ موسم القطاف
وجاءَ العيدُ مذكراً
بترتيلِ اسم الحبيب والقريب
فتهيمُ في حروفٍ أرقتكَ دوما
اسمٌ ليس كباقي الأسماء
وترٌ خاص يعزفه
وقلبُك خير ملحنٍ لرسمه
وطبوله خفقات قلبٍ أودى به هواه
ما عادَ يقوى هجراً
ودغدغَهُ صباحُ العيد
وأثارت شجونَه تكبيرةُ صلاةِ العيد
أضحى يجرُ أذيالَ شوقٍ ظل يكتمه دهرا
فتباطأة خطاه
وروحَهُ تعلقتْ بين سمائين
ترقبُ لحظةَ العناق
لتعودَ تحيا
وتحطُ أسفاراً طالَ رحيلُها.!
16/11/2010