عبقريٌ هو ذاك المكان
بحرٌ يشهد
نخيلاً متراقصة
وبقايا غيمٍ عالقة
صخوراً اعتادت إذلالها
وجبالاً شامخةً رغم صخب الطبيعة
مياهاً تمضي مدّ جزر
ورمالا يبللها الماء
وعزفاً على متاعبٍ هيجها بوح البحر
نراهُ يقذف حِملَ دامي أيامه
بقيتَ وحدكَ هناك
تعبثُ بقارعةِ الألم
لا تدري بوحاً
أم ركاماً أهلكَ حتى غيثَ المزن
في ركن الصمت
خبأتَ حروفاً اعتادت سفر السكون
أغريتُها بمسرحٍ لعرضها قد رُسم
فتبادلني
سكوناً في سكون
وإنزواءاً في قرار اللابوح
تُبارك الأيامَ بذهبِ الصمت
وأجدني غائرةً ببحر السؤال
من بدايةِ تطريزِ رسمه
إلى آخر نقطةٍ تُميزه
تثاءبَ المساء
وسؤالاً بات مبرمجاً على مشهده
تحيةً
يا زمن كسر حصار الصمت
أطلق عنان أرواحنا
لندرك تفاصيل الفلوات
أعيانا تبعثرها !