الأربعاء، 9 فبراير 2011

ذكرى.. متأرجحة ~



وفاضَ بصدري نبعَ الشجون
وسالت سيولا تجرفُ آلام المحن
متى ما فقدنا الخلَّ الأمين
تقصفنا بوردِ الذكريات
التي باتت خيالاً في البعيد
مضت إلى اللانتهاء

نسامرُ الليلَ بطوله والسكون
نغريه بأن نسلي الوحدة والظلام
بأن يضنينا الأرق
لنجني سيناريوأيامٍ خلت
ونتنفسُ الذكرى مجددا
نرى ونسمع ونتحدث
وخفقان القلب يتأرجحُ
ما بين صعوده والهبوط

فتارةً نصعدُ لغبطة الفرح
وتارةً نهوي في لبِّ الألم
وظلمةَ الليل تزدادُ حلكةً
مع هيجانٍ بالقلبِ يُدمي
متى ما رمت بسهامِ الأسى

ويتشققُ الظلامُ شيئاً فشيئا
حتى أن ذراتَه تعلن قص شريط الشجن
متى ما كان في الذكرى أمل
ويصطفُ جيشٌ مسلحٌ بأنقى الصور
مطرزةً بثوبِ الجمالِ المبين
لجمعِ رواياتٍ خلدها الزمن
بدقائقهِ والثوان

فهل يا ترى يموتُ الموتى.!
وهم بينَ أضلاعِنا يبيتون يمرحون
فكم من وجوهٍ
وكم من طقوس.!
بلا أثرٍ يغري والسكون

وأجساداً نشهدُ نعشهم واللحود
وصلاةَ الميت ومراسم العزاء
وكأن الأقدار تحاولُ جاهدةً تسطير رسمٍ جديد
ومحوِ حيزاً كان يضمهم في القلوب
بلا جدوى ولا نتائجَ ظافرة

فها نحن نشهدُ تنفسهم في الذاكرة
ورسم حياةَ الخلود لهم في البعيد
حيثُ لا قوانين قدرية ولا عادات متحكمة
حتى باتت عقولنا تثير عصفها الذهني فرادا

فكلنا مجموعةَ أشلاءٍ متصارعة
ما بين حيِّنا والميت
ما عات تُسعفها الذاكرة
ما عادت تُسعفها الذاكرة.!!!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق