تحيطنا الأيام بشباكِ مشاغلها
أفواج الأنام ما تلبث بالدخول في عوالمنا فوجاً فوجا
تنزعُنا الأقدارُ من جمعنا إنتزاعا
نكبر وتكبرُ فينا أواصر صدق محبتنا
في مشارقِ الأرض ومغاربها
نأوي ويُعيدنا عقدٌ قد اقتسمنا أجزاءَه بيننا
يُذكرنا باللقاءِ لنكمل رسمَه
مع إنذاراتِ الحنينِ ولهفةِ الأشواق
وذكرى أيامنا تكتضُ بها الذاكرة
فلا نلبثُ إلا إنصياعاً وطاعة
لأناتِ فراقِ أيامٍ مضت
ونعودُ وكأنّ فراقنا ما كان إلا لأيام
بذاتِ المشاعر وروعةِ الإرتسام
لنقتسم هموماً راكمتها أيام البعاد
ونحتفل بأحلى الذكريات
ونتبادل أسمى التهاني وأنقى الدعوات
كنا صغاراً يشملنا صفٌ بالمدرسة
واليوم كبرنا وتولت الأقدار مهمة وزيعنا
لنتخصص في شتى المجالات
كلٌ على حسب شخصيتها والميول
فراشاتٌ بتنا نقتات من أزكى الزهور
ونحلقُ في بساتين أيامنا وخباياها
في كل يومٍ يتفتح لنا صنفٌ جديد
نهيمُ في روعته
وخياله البديع
لتظل حديقتنا الكبرى الأم زاهرة
وتنبضُ بالحياة والإبتسام
لروعةِ ما أنتجناه
وتترقب جمعنا الميمون
فدنيانا لا تعجُ بفوضى الحواس
ولا ذاك الإختلاف ما بين الزهرة والمريخ
تفوح منها روائحٌ تعطرنا بأريجها
ونقتاتُ بعذوبة صفو أخوتنا
حتى باتت ليالي البعد تنعى فركشة مصائدها
وتداوم شمسُ ودادنا إشراقها
تمجيداً لذكرى شملنا معا..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق