الثلاثاء، 12 أبريل 2011

وحيثُ ركن الصمت !


وحيثُ ركن الصمت
خبأتُ في جيبِ الزمن
بقايا من شظايا الألم !
تبديداً لجملةِ مشاعرٍ أعيانا إختناقُها
تجديداً لعذب المشاعر
استنشاقاً لأوكسجين الحب

متاعبٌ تحطُ أسفارها
أشواقٌ حادت عن وجهتها
كتلةٌ إنسانيةٌ تتحرك
وبداخلها وعاءً قتله الصمت
بعد حربٍ طاحنة
ومفاوضاتٍ وإشتباكاتٍ في ساحةِ القلب
لم تُحسن إستخدام مكبرات الصوت
فدُهِستْ من حيثُ لا تعلم

راوغنا الألم
فدَّسّ سُمَ سِهامهِ
فأودعهُ قتيلاً
وشَيّعت جثمانَهُ تفاصيلُ السعادةِ والفرح
بعدها هالتْ عليه التُرب
غادرتهُ سريعاً
وتركتهُ وحيدا
في ظُلمةٍ لا تُربِك سواه

فكم وكم ممن في عوالمنا
جِثثٌ هامدة
قبورٌ متنقلة
بعد أن بنتْ السعادةُ مستعمراتها
في العالمِ الآخر
من يمنحَهم تذكرةَ سفر
بسعرٍ خارقٍ للعادة
وتوزيعها على أسواقِ العباد
وسيعوِضُ ثمن ذهابه
في دقائقٍ معدودة
حيثُ أن الزبائنَ كُثر
ولا جدالَ في السعر
وقد يدفع الواحدُ منهم أملاكَهُ
ليقتاتَ بعضاً من طبقِ السعادة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق