تجودُ لنا الطرقات بصلواتها
تُغني لنا ألحانها
وسربَ طيرٍ غدا سابحاً
في سماواتٍ وقَتْها تعويذةُ المساء
زوايا تضيقُ بحدود المكان
من إتساعٍ يحتضنُ الأمكنة
إلى ضيقٍ يُهلك الأفئدة
على ضفافِ المدارات
سنُنْهي طقوسَ الغارات
ونشربُ نخبَ الإنتصارت
لتظلَ مملكةُ القمر
تُزينُ باقي تفاصيلِ أمجادها
تُحلقُ في أزاهير الحلم
لنا أن نبوحَ بشرفةِ المعنى
ولا نُضيعُها
بالنزاعِ في أزقتها
للقمرِ بضوئهِ أن يتسع
وليسَ لسواهُ هالةً لتحتفي
طوقُ نجاةٍ باركتهُ السماء
وأكفاً رددت تضرعاتِ المساء
فلا حصار لتيهٍ يُغيرُ ألوانَه
سأبصرُ بعيونِ الطبيعة
وسأتبعُ قوانينها
فلا إنحناءَ في ذاكرةِ الأشياء
تسابيحٌ وترديدُ هتافات
وإرتحالٌ
إلى قبابِ الإعتلاء
وهمسٌ في صفحاتِ الخبايا
ونسجُ جهاتِ الأشرعة
حيثُ شوقُ الأمكنة
وتشرداً في متاهاتِ الأثر
تمجيداً لأحلامِ أزهارٍ صغيرة
تبقى في مساحةِ السلام
تقديساً لعشقِ نقاءِ الزجاج
وبقاءٍ مع أضواءِ نجومٍ حالمة