وبقايا من ذراتِ الحنين
حاصرتني بعالمِ الفنِ الجميل
كان يغدو مع السائرين
بروحٍ مازجتْ ماءَ السماءِ نقاءً مبين
تحسبُ الودَّ غطاءً رصين
تجادلُ البعدَ في شتاتٍ رصين
وتدني أملاً بالخلودِ الأمين
ذنبها عشقٌ آسرٌ حكمه من غيرِ قاضٍ عقيم
في ليلةٍ من شتاءِ العامِ الجديد
جرتني الأيامُ لمكانٍ به ذكرى تعيش
وتتنفسُ بروحِ ودادٍ من وسعهِ يكفيها سنين
شاهدتُها تمرحُ في المكانِ طرباً
وانا أُمزقُ كل حين
كنا معاً باركنا المكان وجودنا
كان نوراً جميل
ودقت ساعةُ الرحيل معلنةً بعداً بعدا
ما كان منا ولكن قوانين قدرية سلطتُها تكون
المهم عودتُنا بجيوبٍ ملأَ حنين
لتقسم خارطتنا إلى قسمين
لتذهبَ من هناك
وأذهبُ أنا من هنا
لأعودَ أدراجي الليلةَ بعد حين
أفتشُ عنك بين وجوهِ الأنام
ليواجهني القدرُ وجهاً لوجه مصرحاً لي
انتهى ذلك زمنٌ ولّى
ومستقبلٌ وردي بانتظارِ الوصول إليه
ألقِ بغبار الذكريات الجميلةِ هناك
واملئي الصفحاتَ الجديدة أملاً وعطاءً يدوم
كما عهدتُك منذُ أعوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق