نمضي إلى اللإنتهاء
وكأن الخلود وارد
نعبثُ بعقاربِ الأيام
نقلبُ صفحات من الذكريات الغابرة
يلبسُنا الحنين لجمعٍ في الصبا ولّى
وما عادَ له رجوع
نكبرُ وتمضي بنا الرحلةُ سريعاً
ما نلبثُ نبدأ حتى يُدّقُ ناقوسُ النهاية
ونحملُ بجوفِنا كتلةً أثقلتها السنون
وأعيتها سفنٌ راسيةٌ لا يتوقفُ ميناؤها
ومتى ما ألِفنا الخيالَ البديع
وأنِسنا بحديقةِ ودهِ
حتى تغتَالَهُ راياتُ الإنتهاء
إلى متى.!
نحسبُ الودَ مرافئاً لوصولنا تنتظر
وما أن نلتقي
حتى تُطلق صفارتها معلنةً بداية جديدة
أواه من قصةِ ودادٍ تحتضر
وتنطقُ كلمات شهادتها الأخيرة
لتظل تكتمُ عشقها الأبدي خشية رحيلها
مع ما تبقى من أنفاسها
على الشاطئِ هناك
تنتهي القصة
وتبدأُ رحلتها التالية
بعد مغيبِ شمسٍ
خالتها انتصرت على جيوشِ العتمة
ولكن أبتْ دماءُ الأصيل
إلا وتشهدُ جراحاً وصرعى في كل ليلة.!