إنْ كُنتَ قَدَري
فَكَيفَ لي بِطَردِ مِيلاد !
أو أَنتَ أُغنِية
أَقتَاتُ بِها من بَردِ اَلمَواسم
عَلَى أَكُفِ اَلمَساءَات
رّأيتُ طَيفَك من بَين عَابِراتِ اَلحُلم
أَتُرَاكَ أَبصَرتَني
أَم أَنَكَ هَالةٌ تَجتَاحُ لِتَختَفي
لَم أَكن لأَثِق بِحبٍ كَحَياةِ اَلسَاكُورا
تَنبِت فَجْراً
لِيهلِكَها اَلغُرُوبُ مَسَاءَ
وَلَستُ أَرنُو
لِعِشقٍ كَحَياةِ الأوُركِيد
يُذهِلنَا أَمَداً قَصِيراً
وَيَبلَى
لِيُعلِن الانتِهَاءَ كَما الأعجُوبَة
أَحلمُ بَك قَدَرا
لَعلَنَي أَغرَقُ بُنوبَة حبٍ افتَراضِي
حَيثُ مَملَكة اَلظِل
نَخضَعُ لَتَفاصِيلِها !
أَكنتَ تَشكِي عُبورَ اَلمُدن
وَاتِسَاعِ جُغرَافِية الأَمكِنَة/الأزمِنَة
وَعَالمُنا يَعِجُ بَالافتَرَاض
لَم أَعُد لأَمَيزَ اَلشَعرةَ اَلفَاصَلة
مَا بَينَ وَاقِعٍ أَرَاهُ مُجَرد افتِرَاض
أَو افتِراض أَعِيشُه وَاقِعَا
أَفلاَطُون ظَلّ عُمراً يَحلِم بِمَدينَته اَلفَاضِلَة
اَلوَاقِع بَرهَن استِحَالة تَحقُقِه
وَالافتِراض يَقِف بِصَفه مُرَدِدا
لَعلَه كَان يَقطِنُ مَدينَتِه
مَن يَدرِي!!
فَلا وَاقِع بِوسِعِه عَيش افتِراض
كَم هُو اَلعَالمُ بَاهِت !
حِينَ نُجَاهِد تَشَبثِنا بِالأَسطِح
أَغرِقْنِي
أَغرِقْنِي مَعَك
وَبِك
لأَسكُنَ مَا تَسكِنه
عَلّني
أَجِد ضَالتِي
حَيثُ تَقطِن !